ومن يرتع بمرعى الظلم يوماً = تؤدبه الصوارم والرماحُ
وللمظلوم حق يقتضيه = وإن غارت بلبته الجراحُ
ومهما حاول الطاغوت كيداً = لدين الله بادرهم كفاح
ورام الروم للإسلام كيداً = يظن الروم أنا نستباح
يظنون الفوارس في سبات = وأن الأسد يفزعها نباح
تركناكم على اليرموك صرعى = تنازعكم نسور والسراح
ومعتصمٌ وهارونٌ غزاكم = وفي حطين حطمكم صلاح
وفي الروس الجبابر خير وعظ = فإن الاتعاظ بهم يباح
فمزقنا أواصرهم فصاروا = كأعشاب تذرّيها الرياح
وقوضنا بأمريكا صروحاً = أأنكرتم وهل تخفى براح
غزوناكم بأجنحة المنايا = ولم يخطر ببالكم الطلاح
على صهواتها فرسان عز = ترى أن اعتناق الموت راح