فقال الشيخ قاسم في شرح الدرر : وأما النذْر الذي يُنذِره أكثرُ العوامّ على ما هو مُشاهدٌ كأن يكون لإنسانٍ غائبٌ أو مريضٌ ، أو له حاجةٌ ضروريةٌ فيأتي بعضَ الصلحاءِ فيجعَل سترةً على رأسِه فيقول : يا سيدي فلانُ إن رُدَّ غائبي ، أو عُوفي مريضِي أو قُضِيت حاجتي فلكَ مِن الذهَب كذا ، أو مِن الفِضّة كذا ، أو مِن الطعام كذا ، أو مِن الماء كذا ، أو من الشَّمْعِ كذا ، أو مِن الزَّيْت كذا فهذا النذْر باطلٌ بالإجماع لوجوهٍ منها أنه نذرُ مخلوقٍ والنذْر للمخلوق لا يجوز ؛ لأنه عبادةٌ والعبادةُ لا تكون للمخلوقِ ومنها أن المنذور له ميتٌ والميتُ لا يملِك ومنها إنْ ظنَّ أن الميت يتصرَّف في الأمور دونَ الله تعالى واعتقادُه ذلك كفرٌ