فمَن اعتقَد أن لغيرِ الله مِن نبي أو ولي أو روحٍ ، أو غيرِ ذلك في كشْفِ كُرْبةٍ ، وقضاءِ حاجةٍ تأثيراً ، فقد وقَع في وادي جهلٍ خطيرٍ ، فهو على شفا حُفْرةٍ مِن السعير ، وأما كونهم مُستدلّينَ على أن ذلك منهم كراماتٌ ، فحاشا لله أن تكون أولياءُ الله بهذه المَثابة ، وأن يُظنَّ بهم أنَّ دفْعَ الضرِّ وجلْبَ النَّفْعِ مِنهم كرامةٌ ، فهذا ظنُّ أهل الأوثان
فإنَّ ذكْرَ مَن ليس مِن شأنه النفعُ ، ولا دفعُ الضرِّ ، مِن نبي ومَلَكٍ وولي ، وغيرهِ على وجه الإمداد منه : إشراكٌ مع الله ، إذ لا قادرَ على الدفع غيرُه ، ولا خيرَ إلا خيرُه
نعم ذِكرُ الأنبياءِ والصالحينَ في الدعاء على وجه التوسلِ بهم كقوله : نسألُكَ يا اللهُ بمحمدٍ وآله ونحو ذلك لا بأسَ به
وأما الطلَب مِنهم على وجهِ التأثير والشفاعةِ اللازمةِ فمِن اعتقاد أهلِ الأوثان
Seyfullah ale Men Kezebe ala Evliyaillah: 58-59
Darul Kitap ves-Sünne: 2007